الوطنية

المدير المركزي لمصالح الصحة العسكرية يؤكد جاهزية كل الامكانيات لمواجهة فيروس كورون


الجزائر – أكد المدير المركزي لمصالح الصحة العسكرية، اللواء عبد القادر بن جلول، أن مصالحه معنية بكل التدابير المتخذة على المستوى الوطني في مواجهة فيروس كورونا، مبرزا اتخاذ كل التدابير وتسخير كافة الامكانيات لمواجهة هذه الجائحة.

وأوضح اللواء بن جلول في حوار لمجلة الجيش في عددها لشهر مارس المنصرم، أن مصالح الصحة العسكرية معنية بكل التدابير المتخذة على المستوى الوطني في مكافحة فيروس كورونا، مضيفا بأنه “تم اتخاذ أولى الاجراءات على مستوى المستشفيات العسكرية، بدءا بتأجيل جميع العمليات الجراحية غير المستعجلة “، كما تم “إخلاء كل المستشفيات وتسريح كافة المرضى الذين تسمح حالتهم الصحية بالرعاية الخارجية”.

وفي ذات الشأن، كشف اللواء بن جلول أنه تم ايضا إلغاء جميع العطل الاستثنائية أو غيرها بالنسبة لجميع المستخدمين في المجال الطبي وشبه الطبي والتقني من العسكريين والمدنيين، الى جانب انشاء رواق خاص بالفحص المتعلق بفيروس كورونا على مستوى المستشفى المركزي للجيش بعين النعجة، مشيرا الى أنه “بمجرد وصول المرضى المصابين، يتم فحصهم بعيدا عن باقي المرضى لتجنب اي عدوى أو حالة ذعر وهلع”.

كما كشف المدير المركزي لمصالح الصحة العسكرية أنه تم في هذا الاطار تجهيز مصلحة الانعاش ب22 سريرا مخصصا للمصابين بفيروس كورونا، علاوة على  تلك المتوفرة على مستوى المستشفى، لافتا الى أنه “لم يتم تسجيل أي حالة لفيروس كورونا في الوقت الحالي على مستوى المستشفى”.

وفي اطار ذات التدابير، أعلن نفس المسؤول عن إنشاء “خلية متابعة على مستوى المستشفى مكلفة بجمع كل المعلومات الضرورية المتعلقة بالمرضى وكذا توجيه الحالات الايجابية  بدون اعراض اكلينيكية ومدها بالإرشادات الوقائية”.

  كما اشار ذات المسؤول الى أن مستوى جاهزية المستشفيات المركزية والجهوية العسكرية “يبلغ ما يعادل 6 بالمائة، وذلك بعد أن تم اخلاء المباني وتخصيصها للمرضى بفيروس كورونا”، مضيفا في ذات الشأن أنه بالإضافة الى هذه  الامكانيات، فان المصالح الصحية العسكرية تتوفر على “مستشفيات ميدانية مجهزة بالخيم وأماكن للإيواء قابلة للنشر في جميع الظروف وعملية في غضون ساعات، تضم غرفة عمليات، قاعة الانعاش، قاعة مخصصة لما بعد العمليات ومختبر قاعات الاشعة وغيرها”.

وأضاف بان “كل هذه الوسائل المتنقلة وغيرها، المخصصة اصلا لتكوين الاطباء والممرضين، سيتم نشرها عند الضرورة،  وفقا لأوامر القيادة”، كاشفا في  ذات الصدد أنه “يحتمل  تهيئة مستشفى ميداني بالبليدة أو الجزائر العاصمة لفائدة السكان المدنيين في مكان عام (…) بطاقة استيعاب تقدر بنحو 180 سرير”.

واضاف اللواء بن جلول أنه “سيتم تعبئة نوادي الخدمات الطبية الاجتماعية الموجودة على مستوى المستشفيات العسكرية في وسط وشرق وغرب البلاد بعين النعجة وقسنطينة ووهران”، مبرزا “كفاءة” هذه الهياكل و”جدارتها” منذ انشائها، بحيث “تتميز بقربها من المستشفيات، وإذا اقتضى الامر سيتم تحويلها الى مستشفيات دون أن يؤثر ذلك على سير عملها”.

على صعيد آخر، أكد اللواء بن جلول انه “في حالة تفاقم عدد المصابين بشكل كبير، فان مصالح الصحة العسكرية تتوفر على الامكانيات اللازمة لإجراء اختبارات تشخيصية لفيروس كورونا”، مضيفا بالقول: “لدينا الامكانيات التقنية والبشرية لإجراء 300 اختبار على مستوى المستشفى المركزي للجيش وايضا على مستوى مستشفى قسنطينة ووهران”.

وبخصوص تعبئة جميع الامكانيات المتوفرة لمواجهة هذه الجائحة، قال المدير المركزي لمصالح الصحة العسكرية أنه “سيتم الاعتماد في البداية على الاطباء المختصين في اختصاصات الامراض المعدية والانعاش وعلم الاوبئة، ناهيك عن التركيز على الجانب المعنوي من خلال تشجيع الاطباء والطاقم شبه الطبي على الصعيدين النفسي والسلوكات التي ينبغي اتباعها تجاه المرضى المصابين بالفيروس”.

وخلص الى القول: “إننا بصدد اعداد مخطط تعبئة من خلال عملية جرد كافة الافراد الذين كانوا في الخدمة على مستوى جميع الهياكل الصحية العسكرية على مدى السنوات الخمس الماضية او حتى السنوات العشر الاخيرة”، مبرزا أن “كل فرد  مفيد في هذه الظروف فهو بمثابة قيمة مضافة”.

زر الذهاب إلى الأعلى